هذه الآية أُتلوها مع الحديثالقدسي: "وما زال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحِبه، فإذا أحببته كنت سمعهالذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشيعليها". من عظّماللهفيقلبهسَخَراللهجل وعلا له خلقه فالمخلوقاتكلها جندٌ لله إما أن تكون لك مُعينة أو أن تكون عليك ضدا ! وهي مأمورةٌ بأمراللهلها قال أهل الأثار: إن قافلة إخوة يوسف لما خرجت منأرض مصر ذاهبة إلى الشام،، قال الله: {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ} فَصَلَتِالْعِيرُ يعني خرجت من أرض مصر إلى أرض الشام،، تجاوزت الحيطان في أرض مصر.. { وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ } جاء في الأثار: أن ريح الصَبَا استأذنت ربها أن تُبلغ يعقوب ريح يوسف قبل أنيصله البشير فأضحت جنداً لولي من أولياءالله هو يعقوبعليه السلام فالغاية كلها الأمر كله مرده إلى حسن الصلة برب العالمين جلجلاله قالاللهجل وعلا هنا: {وَتَرَى الشَّمْسَإِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ} تَزَاوَرُ = تميل قال عنترة: فازور من وقع القنا بلبانه يعني مال بصدره عن الرماح (يتحدثعن فرسه) {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَالْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ} قطعاً القرض = القطع ويقال للمقص مِقراض لأنه يقطع {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْتَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَالشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ} ما الذي جعل الشمس على علو كعبها ونظرالناس إليها تستحي أن تؤذيهم؟؟ ما في قلبهم من إجلال الله وما الشمس إلامأمورة ! يقول يوشع بن نون لما أراد أن يفتح قَريحة نظر إليها وقد همتبالغياب،، قال: "أنتِ مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها عليّ" فبقيت، تأخرغروبها حتى أكمل حربه ! هنا يقول رب العالمين {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَاطَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْتَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ} قال بعدها أصدقالقائلين ذلك ليس شيئاً مألوفاً يقع لهم ولغيرهم! قال: {ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِاللَّهِ} فجعلاللهجل وعلا ازورار الشمس عنهم حالطلوعها وحال مغيبها ءايةً من آياته الدالة على رحمته جل وعلا بعبادة وأنه جل وعلايرحم عبادة أيّ رحمة قال ربنا: {ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ} ثم بين أنالأمر كله بيديه قال: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَنْيُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا} [الكهف فإذا تحقق لديك أنالهداية بيديه جل ذكره ما كان ينبغي لنا إلا أن ننطرح بين يديه ونسأله جلوعلا الهداية والثبات عليها نقلاً عن الشيخ ((صالحالمغامسي))